13- الاتجاهات الحديثة في مجال الإعداد الرياضي :
The Modern Directions in the Sporting Preperation Field:
يتميز العصر الحالي بزيادة شعبية الرياضة التنافسية وزيادة رقعتها على المستوى العالمي , ويدل على ذلك زيادة أعداد البطولات العالمية على مدار العام وزيادة أعداد الدول المتنافسة في الألعاب الأولمبية دورة بعد أخرى , كما ارتفع المستوى الرياضي والإنجازات الرياضية , وزاد عدد الأرقام العالمية التي تتحقق عاماً بعد عام , وبناء على نتائج الدراسات التي أجريت بهدف تحليل الإعداد الرياضي في مختلف دول العالم المتقدمة , يذكر "بلاتونف" 1986م عدة اتجاهات نلخصها فيما يلي:
الاتجاه الأول – الزيادة الحادة في الأحجام التدريبية:
حيث تضاعفت الأحجام التدريبية من فترة الستينات إلى فترة الثمانينات , حتى وصل الأمر إلى التنبؤ بإمكانية وصول حجم الحمل التدريبي إلى 1700 – 2000 ساعة في السنة خلال فترة 340 – 360 يوماً للتدريب والمنافسات.
وقد اتضح أن هذا الحجم لم يتم التوصل إليه حتى الآن حيث أمكن التوصل حالياً إلى 1100 – 1400 ساعة خلال 300 – 320 يوماً في السنة.
وبالرغم من هذه الزيادة الهائلة في حجم التدريب إلا أن هناك اتجاهاً مضاداً يؤكد أن الأحجام التدريبية قد وصلت إلى الحدود القصوى لها , وأن أي زيادة أخرى في الأحجام التدريبية لا تؤدي إلى ارتفاع المستوى بل إلى العكس يمكن أن تؤدي إلى حالات الإجهاد , كما تؤدي إلى قصر العمر التدريبي للرياضي.
الاتجاه الثاني – زيادة الاتجاه التخصصي :
يتميز التدريب الحديث بزيادة الاتجاه إلى التخصصية Specific بالتركيز على متطلبات الأداء التخصصي في نوع النشاط الرياضي وبناء على ذلك زاد حجم تمرينات الإعداد الخاص خلال خطة التدريب.
الاتجاه الثالث – زيادة حجم التدريب على المنافسة :
لوحظ أن هناك اتجاهاً في الزيادة التدريجية المستمرة في التدريب على المنافسة كوسيلة فعالة لتعبئة قوى الجسم الوظيفية واستثارة عمليات التكيف , ويظهر ذلك في شكل زيادة عدد المنافسات وزيادة استمرارية فترة المنافسات وعدد المحاولات التجريبية والمباريات والمنازلات.
الاتجاه الرابع – زيادة التماثل بين ظروف التدريب والمنافسة :
ازداد الاتجاه إلى مشابهة أو تماثل حمل التدريب مع حمل المنافسة من حيث مكونات حمل التدريب , وكذلك التغذية ووسائل الاستشفاء وزيادة حجم حمل التدريب على المنافسة , وزيادة وسائل استثارة الكفاءة البدنية.
الاتجاه الخامس – انتشار استخدام الوسائل غير التقليدية :
ازداد انتشار استخدام الوسائل غير التقليدية لزيادة فاعلية الاستفادة من الإمكانات الوظيفية للرياضي مثل الأجهزة الحديثة والتدريب على المرتفعات. وكذلك استخدام النبيه الكهربائي لزيادة مستوى القوة العضلية.
الاتجاه السادس – التدريب على طبيعة أسلوب الأداء التنافسي :
أصبح حالياً من المفيد للمدرب التعرف على طبيعة أسلوب الأداء التنافسي وتحديد أسلوب الأداء النموذجي , ومقارنة أسلوب أداء الرياضي بالأسلوب النموذجي , ورسم برامج التدريب لتنمية وتطوير نقاط الضعف حتى تتحقق جميع المؤشرات النموذجية للأداء التنافسي بقدر الإمكان.
الاتجاه السابع – تطوير نظم التدريب في ضوء الفروق الفردية :
ازداد الاتجاه بعمليات التشخيص والاهتمام بالرياضي وخصائصه المميزة بناء على تركيب الجسم ونسبة الألياف السريعة والبطيئة وخصائصه النفسية وغيرها لتوجيهه إلى نوع النشاط الذي يتلاءم مع إمكاناته , ووضع البرامج التي تكفل رفع المستوى والأداء في نوع معين من الأنشطة الرياضية الخاصة لهذا الرياضي.