واجبات التدريب الرياضى وعلم الفسيولوجية العامة

الا ان تحديد الحمل الملائم هو المشكله الرئيسيه عند تخطيط اى برنامج تدريبى ؛ بالاحمال التى تزيد عن مقدرة الرياضى على تحملها تؤدى الى الاجهاد وعدم تحقيق التكيف الفسيولوجى المنشود ؛ كما ان الاحمال التى تقل عن مقدرة الرياضى لا تؤدى بالتالى الى تحقيق التكيف وبالتالى لا يرتفع مستوى الاداء ؛ وتساعد نتائج الاختبارات الفسيولوجيه والمعمليه المختلفه على تحديد درجه الحمل الملائمه للرياضى فى ضوء الفروق الفرديه .
5- الاختبارات الفسيولوجيه للتشخيص والمتابعه
تعتبر الاختبارات الفسيولوجيه احد المكونات الرئيسيه لبرنامج التدريب فهي تكشف عن امكانات الرياضى الحقيقيه المورثه والمكتسبة والتي لا تقتصر فقط على القياسات الانثروبومتريه ؛ ولكن ايضا الامكانات الموروثه للجهاز الدورى ونوعيه الالياف العضليه ونسب توزيعها لعلاقتها بالسرعه والتحمل وكذلك درجه استعداد الرياضى وقابليته للتدريب وتساعد على تحقيق كثير من الاهداف الهامه والتى من بينها تقنين حمل التدريب والتأكد من صحه تنفيذ البرنامج التدريبى وتحقيقه لأهدافه ؛ وتقويم الحاله الفسيولوجيه للرياضى لتحديد نواحى الضعف والقوه المساهمه فى عمليات انتقاء الموهوبين .
6- الانتقاء والتوجيه الرياضى تبعا للخصائص الفسيولوجيه المميزه للرياضى او الممارس ومتطلبات النشاط الرياضى
ظهرت مشكله الفروق الفرديه منذ بدء الخليقه ؛ فالافراد لا يتساوون فى جميع قدراتهم ؛ ولذا فأن اكتشاف القدرات الحركيه والخصائص الفسيولوجيه التى يتميز بها كل انسان يساعد فى توجيهه لممارسه نوع معين من الانشطه الرياضيه يتلائم مع ما يتميز به ؛ انما يعجل بتحقيق النجاح والوصول الى المستويات العاليه مع الاقتصاد فى الوقت والجهد والمال الذى يبذل مع افراد ليسوا صالحين لممارسه نوع معين من الانشطه الرياضيه . (1 : 28-31 )



بعض الاسس الفسيولوجيه العامه

( أ ) الجسم كوحده وظيفيه متكامله :
تعتبر الخليه هي الوحده الحيه للجسم فالكائن الحى يتكون من مجموعه كبيره من الخلايا التى تقوم كل مجموعه منها بوظائف معينه ؛ لذا فأنها تختلف ايضا فى شكلها الا انها ايضا تتفق فى بعض الخصائص الوظيفيه حيث تحتاج جمعيها للغذاء للمحافظه على حياتها ؛ كما تحتاج جميع الخلايا الى الاكسجين لأستهلاكه فى انتاج الطاقه .
( ب) سوائل الجسم :
وتشكل السوائل حوالى 56% من وزن الجسم ومعظم هذه السوائل توجد داخل الخلايا Intracellular fluid بينما يبقى ثلث هذه السوائل خارج الخلايا Extracellular fluid ويسمى هذا السائل عاده البيئه الداخليه ؛ وتستطيع الخلايا الحياة والنمو والقيام بوظائفها المختلفه طلما تتوفر فى البيئيه الداخليه ما تحتاج اليه من اوكسجين وجلوكوز والايونات المختلفه والاحماض الامينيه والمواد الدهنيه .

( ج ) الاستقرار التجانسى :
ويستخدم مصطلح (( الاستقرار التجانسى )) Homeostasis للتعبير عن المحافظه على ثبات او استقرار ظروف البيئه الداخليه للجسم وبصفه اساسيه تعمل جميع اعضاء وانسجه الجسم للمحافظه على استقرار البيئه الداخليه .
ومن المعروف ان جميع التغيرات الوظيفيه فى الجسم نتيجه التدريب الرياضى تهدف الى تقليل ضغط الحمل البدنى على البيئه الداخليه للجسم .
( د ) التغذيه الراجعه السلبيه :
ويتم تنظيم وظائف الجسم للمحافظه على (( الاستقرار التجانسى )) بواسطه ما يسمى ((بالتغذيه الراجعه السلبيه )) Negative feedback وعلى سبيل المثال اذا ما نقص مستوى السكر فى الدم نتيجه اداء النشاط الرياضى فأن غده البنكرياس تستجيب لذلك بافراز هرمون الجلوكاجون Glucagon الذى يؤدى الى زياده مستوى سكر الجلوكوز فى الدم من مخزونه للكبد ليصبح مستوى السكر فى الدم فى حاله استقرار تجانسى وعكس ذلك يحدث فى حاله ما اذا تناول الانسان وجبه غذائيه غنيه بالكربوهيدرات فيرتفع مستوى السكر فى الدم ولكنه ينخفط مره اخرى سريعا بواسطه هرمون الانسولين ؛ ومعنى ذلك ان التغذيه الراجعه تعمل على تنظيم بيئه الجسم الداخليه فى الاتجاه العكسى (( السلبى )) للتغيرات الناتجه عن اى حمل يلقى على اجهزه الجسم .
فسيولوجيا تركيب الجسم
يرتبط تركيب الجسم بنسب مكونات اجزائه المختلفه الى الوزن الكلى له ؛ وبالرغم من ارتباط مواصفات هذا الموضوع بالجوانب المورفولوجيه الى انه يرتبط ايضا بالنواحى الفسيولوجيه عمليه تراكم الدهون التى تعطى شكلا معينا للجسم يتم من خلال عده عمليات فسيولوجيه وانخفاض نسبه الدهون نتيجه البرامج الرياضيه المختلفه الموجهه لأنقاص الوزن لا تتم إلا بناء على عمليات فسيولوجيه ترتبط بإنتاج الطاقه والتمثيل الغذائى الهوائى كما ان تغيرات النسيج العضلى بزياده الحجم تحت تأثير التدريب وضمور ذلك النسيج نتيجه قله الحركه كلها عوامل ترتبط بالعمليات الفسيولوجيه الناتجه عن التدريب وغيره من العوامل الأخرى ( 2 : 75)

المبادئ الفسيولوجيه للتدريب الرياضى Basic physiological training
1. مبدأ الفرديه the principle of individuality
أن عوامل الوراثة تلعب دوراً رئيسياً في تحديد مختلف الصفات والخصائص التي تفرق بين الأفراد فالاختلاف بين الافراد فى معدلات نمو الخليه وافرازات الغدد الصماء وجميع اعضاء واجهزه الجسم يؤدى الى اختلافات فرديه هائله . فلا يوجد اثنان نفس الصفات العقليه والبدنيه والوظيفيه الا التوائم ؛ ولذلك فالافراد يختلفون من حيث القدره على التكيف والاستجابه للتمرينات البدنيه .
ومثل هذا الاختلاف توضع السبب فى وجود الفروق الفرديه بين الافراد وعلى ذلك فأن احدى المبادئ الفسيولوجيه للتدريب وهو الفرديه التى يجب الاخذ بها عند وضع اى برنامج تدريبى ؛ حيث ان يوضع فى الاعتبار الاحتياجات المعنيه على الخصائص والقدرات الفرديه .س
2. مبدأ التخصص the principle of specificity
ان الاستجابه او التكيف للتدريب محدد بالنسبه لنوع النشاط وحجم وشده التدريب فالاعتمداد على القوه او التحمل او السرعه فى بعض الانشطه والرياضات يكون بنسب متفاوته مرتبطه بمتطلبات العمل والاداء فى هذه الانشطه ولكل صفه بدنيه من هذه الصفات متطلبات تدريبه خاصه يجب الاهتمام بها عند وضع برنامج التدريب والبرامج التدريبه يجب ان تخضع وتعتمد على المبادئ الفسيولوجيه فى التعامل مع جسم اللاعب ؛ وذلك لعدم الاضرار به او الوصول بأعضائه واجهزته الحيوية إلي اقصى معدلات العمل والتحمل والتكيف للمجهود البدنى التخصصى .
3- مبدأ الكف او الاهمال : the principle of disuse
هذا المبدأ الفسيولوجى يعتمد على مقوله مشهورة تقول ( استخدام او افقد او اهمل : luse it or loseit والمعروف ان التدريب العلمى المنظم يعمل على تحسين القدرات البدنيه والوظيفيه المختلفه ؛ اما فى حاله التوقف عن التدريب فأن اللياقه البدنيه والفسيولوجيه والفنيه وغيرها سوف تهبط من مستوى الذى هبط فيه التدريب وعلى ذلك فلابد ان تكون فترات الراحه او عدم التدريب فى برامج معينه على اسس سليمه لتحافظ على ما تم اكتسابه وتنميته من صفات مختلفه .

4.مبدأ التدرج بزياده الحمل the prinlrple of progressive over load
يجب مراعه عاملين اساسين فى هذا المبدأ هما التدرج بزياده حمل التدريب واستمرار التدريب وطبقا لذلك فى نجاح البرنامج التدريبى يتوقف على تطبيق هذا المبدا عند الانتقال من مرحله الى مرحله اخرى اكثر تقدما . ) 28:6–29)
المبادئ الفسيولوجيه الى تحكم الانقباض العضلى
1. الليفه العضليه الواحده تنقبض بكاملها او لا تنقبض نهائيا ؛ وذلك تبعا لقانون الفسيولوجى المعروف .
2. تنقبض الالياف العضليه نتيجه وصول مثير عصبى معين اليها وتتوقف قوه الانقباض على قوه المثير العصبى نفسه وعلى عدد الالياف العضليه المنقبضه .
3. يمكن ان يحدث انقباض فى بعض الالياف العضليه فى العضله الواحده دون ان يحدث فى البعض الاخر .
4. قوه العضله تساوى مساحه مقطعها .
5. ترتفع قوه الانقباض نتيجه قله لزوجة العضله .
6. قوه الانقباض العضلى تكون اكبر كلما كانت العضله قريبه من طولها الطبيعى اى انقباض ايزومترى .
7. العضله تعمل للشد وليس للدفع . (4 : 135 )


مبادئ تكوين الحمل من الناحيه الفسيولوجيه
1.مبدأ الزياده المضطرده فى الحمل :
ويعنى ذلك زياده منتظمه فى حمل التدريب على مدى الاسابيع والشهور والسنين ويكون ذلك عن طريق :
أ‌. زياده شده الحمل .
ب‌. زياده حجم الحمل .
ج. زياده كثافه الحمل .
وتكون الزياده فى عامل واحد او اكثر من عامل .
ويجب فى فترات التدريب الاولى البدء بمؤثرات ضعيفه نسبيا ثم تزداد بعد ذلك.
والاسباب الفسيولوجيه لذلك :
انه لزياده القدره البدنيه يجب تدريب الانعكاسات الشرطيه اولا وتثبيتها اولا ولذلك يجب ان يزداد حمل التدريب خطوه خطوه – اى يجب الا يكون هناك زياده خطيره فى الحمل علما بأن علامات الحمل الزائد هي :
( الاجهاد السريع – الالام العضليه – الضعف – زياده عمل الاجهزه الداخليه ) .
2.مبدء الاعاده المنتظمه :
ويعنى ذلك ان يكون تكرار الحمل بانتظام حتى يتمكن الكائن من تكيف نفسه وظيفيا – وتعنى : تكوين اتصالات جديده فى المراكز العصبيه وتنميه الحواس وهدف ذلك هو استقرار الانعكاسات الشرطيه المكتسبه .
3.مبدأ الاستعداد الشامل :
وهو ان يكون الفرد على درجه من السلامه الوظيفيه وان يكون لديه من الامكانيات البدنيه ما يجعله مسقترا ومتزنا وتكون اجهزته الداخليه واعضائه تتقبل الحمل الملقى عليها .
4.مبدأ الموازنه بين فترات الراحه والحمل :