أنواع الدورات التدريبية الصغرى :

أنواع الدورات التدريبية الصغرى :
يذكر بسطويسي أحمد ( 1999م) أنه يمكن تقسيم الدورات التدريبية الصغرى من خلال مواسم التدريب وبما تتطلبه تلك المواسم من تشكيل حمل التدريب والذي يحقق غرض كل موسم , إلى ثلاثة أقسام رئيسية , دورات إعدادية ودورات مسابقات ودورات استشفائية.








1- دورات الإعداد :
تمثل دورات الإعداد أهمية كبرى عند تخطيط وتشكيل حمل التدريب سواء المرحلي أو السنوي والذي يتبع في تشكيله الدورات التدريبية الكبرى السنوية أو الدورات التدريبية المتوسطة الموسمية , ولذلك نجدها متطلبة بصورة كبيرة في موسم الإعداد حيث يمكن تسميتها دورة إعداد عام , هذا بالإضافة إلى أهميتها أيضاً في مواسم المسابقات الإعدادية والرئيسية والتي تسمى بدورات الإعداد الخاص.

















2- دورات المسابقات :
تختلف دورات المسابقات من فعالية رياضية لأخرى في تشكيلها حيث ترتبط بشكل رئيسي مع البرنامج الزمني الخاص بتلك الفعاليات من ناحية ونظام وقواعد المسابقات من ناحية أخرى , فالألعاب الجماعية تختلف في ذلك عن الألعاب الفردية, حيث يمتد دوري اللقاءات بين ألعاب كرة القدم والسلة واليد ... الخ تلك الفعاليات الرياضية إلى شهور طويلة , والتي تعتمد على نظام الدوري الخاص بكل لعبة , بينما لا نجد ذلك في الألعاب الفردية , الأمر الذي يعمل على ضرورة تقنين حمل التدريب المناسب لكل وحدة من الوحدات المكونة للدورة الخاصة بالمسابقات لتحقيق أحسن مستوى ممكن , وتتميز تلك الدورات بشدة أقل من القصوى إلى القصوى , إذ ما استثنينا الوحدات التدريبية الاستشفائية التي تتخللها.









3- دورات استعادة الشفاء :
تمثل تلك الدورات أهمية فسيولوجية ذات تأثير كبير على تقدم مستوى اللاعب , فهي بمثابة دورات علاجية وتكيف بين متطلبات التدريب والحالة الوظيفية للاعب , وبذلك تختلف أهميتها من لاعب لآخر حسب مستوى اللاعب من ناحية وإمكاناته في استعادة شفائه ومستواه من ناحية أخرى , وعادة ما تستخدم مثل تلك الدورات بعد أداء اللاعب دورات ذات طابع خاص تنافسي وبشدة عالية , الأمر الذي يتطلب مرحلة تدريبية استشفائية أو بعد الانتهاء من موسم التدريب السنوي استعداداً لموسم تدريبي جديد.





يذكر أبو العلا عبد الفتاح ( 1997م ) أنواع الدورات الصغرى بأنها:

1- دورة تمهيدية : وتهدف إلى إعداد الجسم وأجهزته المختلفة لأداء الأحمال البدنية الكبيرة ولذلك تستخدم عادة في بداية مرحلة الإعداد وفي بداية دورات الحمل المتوسطة , وتتميز بحمل تدريبي غير مرتفع , وزيادة نسبة التركيز على الإعداد العام , كما يمكن استخدامها خلال فترة ما قبل المنافسة بهدف تثبيت المستويات التي تحققت خلال الدورات السابقة دون زيادة التحميل على الرياضي.
2- دورة أساسية: تهدف إلى استثارة عمليات التكيف في الجسم , وتتميز بزيادة حجم الحمل وارتفاع شدته , وتستخدم عادة خلال فترة الإعداد , كما أنها أيضاً تستخدم خلال مختلف مراحل التدريب ولكن بأشكال مختلفة تبعاً لموقعها داخل الموسم التدريبي , ففي حالة ما تكون في مرحلة الإعداد فإنها تهدف إلى رفع مستوى الإعداد العام و الإعداد الخاص , كما تخلف أيضاً تبعاً لعلاقتها بديناميكية تطور حمل التدريب , فقد تهدف إلى الارتفاع التدريجي بشدة أو حجم الحمل التدريبي أو قد تهدف إلى تثبيت الشدة والحجم للحمل التدريبي.

3- دورة الإعداد للمنافسة: وهدف إلى الإعداد غير المباشر للمنافسة , ويختلف محتوى هذه الدورة تبعاً لنوع المنافسة والخصائص الفردية لكل رياضي , وتشمل من بين أهدافها استخدام الراحة النشطة وفي نفس الوقت تمرينات المنافسة , وعادة ما تشكل هذه الدورة بحيث تأخذ شكلاً قريباً من طبيعة توزيع فترات المنافسة والراحة البينية بينهما , مثل التصفيات الصباحية والنهائيات المسائية لبعض الأنشطة الرياضية , أو تنفيذ عدة مباريات على فترات زمنية معينة يتخللها فترات بينية للراحة , أو تنفيذ عدة محاولات خلال فترة زمنية واحدة يتخلل هذه المحاولات فترات راحة.

4- دورة استعادة الشفاء: وتهدف إلى إتاحة الفرص لاستعادة الشفاء بين الدورات الأساسية , وتحتوي على أحمال تدريبية ذات أحجام منخفضة , وتستخدم كوسيلة للراحة النشطة , وعادة ما توضع هذه الدورة في آخر الدورة المتوسطة , كما أنها أيضاً توضع متتالية لتنفيذ الدورات الأساسية المرتفعة الحمل.

5- دورة المنافسة: وتهدف إلى إعداد الرياضي للمنافسة وتتأثر في تكوينها بنوعية المنافسة في مختلف الأنشطة الرياضية وطبيعة برنامج المنافسة التي سيشارك فيها الرياضي , وتشمل عدد القياسات والتجارب وفترات الراحة البينية , كما تشمل وسائل استعادة الشفاء , وتنظم كل الوسائل التي تساعد على تحقيق أفضل النتائج في المنافسة .

6- الدورة التعويضية : بناء على تنفيذ الدورة الاختيارية قد يضطر المدرب أحياناً إلى التغيير في طبيعة تشكيل الأحمال التدريبية لتعديل بعض مسارات خطة التدريب , فقد يلاحظ المدرب بناء على تحليل نتائج الدورة الاختبارية زيادة التحميل على الرياضي وتعرضه للحمل الزائد والإجهاد , وفي هذه الحالة يضطر إلى استخدام دورة تدريبية تتميز بتخفيف الأحمال بغرض تحقيق نوع من الاستشفاء والتخلص من تراكمات التعب , وقد يرى المدرب أن الرياضي يحتاج لمزيد من التحميل فيضطر إلى زيادة التحميل في الدورة التالية , أو قد يلاحظ المدرب نقصاً معيناً في أحد جوانب الإعداد فسيحاول العمل على تغطية هذا النقص , كل هذه التعديلات التي يحتاج إليها المدرب بناء على تحليل نتائج الدورة التعويضية تضطره أحياناً إلى استخدام دورة تعويضية تلي الدورة الاختبارية مباشرة بهدف تعويض أو استكمال أو إصلاح أو تعديل ما تحتاج إليه خطة إعداد الرياضي. (1 : 282 – 284).


ويرى السيد عبد المقصود أنواع الدورات التدريبية الصغيرة هي:
يتم تنظيم نشاط التدريب والمنافسات على شكل دورات تدريبية صغيرة ذات أنواع مختلفة . ويوجد نوعين رئيسيين لهذه الدورات:

(1) الدورة البنائية.
(2) دورة المنافسات.

وبجانب هذين النوعين الرئيسيين يوجد ما يسمى بالدورات التكميلية وتنقسم إلى :

(1) دورة استعادة استجماع القوى.
(2) دورة الإعداد للمنافسات.

ويتم تقسيم الدورة البنائية تبعاً للاتجاه الرئيسي لمحتوياتها إلى:

(1) دورات إعدادية عامة.
(2) دورات إعدادية خاصة.

وتوجد متغيرات أخرى لكل نوع من النوعين السابقين:

( أ ) الدورة التدريبية "البسيطة" ويطلق عليها البعض اسم "العادية" وتتميز بحدوث زيادة منتظمة في أحمال التدريب مع التركيز على أداء حجم حمل كبير ودرجة شدة قبل القصوى في غالبية الوحدات التدريبية , وليس من الصعب أن نستنتج أنه يغلب استخدام هذا النوع في الدورات الإعدادية العامة إلا أنها تستخدم أيضاً أثناء جزء معين من الدورات الإعدادية الخاصة.

(ب) دورات الدفع: تتميز بجانب زيادة حجم الحمل بدرجة شدة عالية وبالذات تلك التي تحدث من خلال درجة كثافة عالية لنشاط التدريبات في الوحدة الزمنية والذي يكون أحد المميزات الهامة للدورات الإعدادية الخاصة(3: 117 , 118).