إن الهدف الرئيسى من المشاركة فى المنافسة الرئيسية هو تحقيق اللاعب

إن الهدف الرئيسى من المشاركة فى المنافسة الرئيسية هو تحقيق اللاعب / اللاعبين لأفضل مستوى ممكن من الأداءات المختلفة ، ويتحقق ذلك من خلال التعبئة القصوى لكافة إمكانات اللاعب البدنية والمهارية والخططية والنفسية .. الخ. (5 : 364-367).
التقويم والمنافسة :
تعتبر المنافسة بنوعيها ـ الرسمية أو التجريبية ـ فى حد ذاتها أهم أنواع التقويم النهائى والمتكامل والشامل لمرحلة سابقة ، حيث يتم خلالها تحديد حقيقى لقدرات اللاعبين كأفراد والفريق كمجموعة على تنفيذ الأهداف المطلوبة خلال المنافسة بالكفاءة المطلوبة .
فعادة ما يستخدم المدرب خلال المنافسة التقويم بنوعيه البنائى والتكوينى ؛ ويقصد به التقويم المرحلى خلال فترة الأداء ، ويتم ذلك عادة عندما يقوم المدرب بتغيير فى طريقة اللعب أو تبديل أحد اللاعبين أو أكثر بلاعبين آخرين ، أو عندما يأخذ المدرب وقتاً مستقطعاً فى المباريات (كما فى كرة اليد أو كرة السلة أو الكرة الطائرة) ، وهذا يعنى أن المدرب قام بعملية تقويم لفترة الأداء السابقة ، فعلى الرغم من أنها تمت خلال الملاحظة إلا أنها ملاحظة علمية موضوعية يقوم بها المدرب من خلال تحليل دقيق لمستوى إنجاز اللاعب أو الفريق المنافس ولاعبيه، ثم يتخذ قراراته بناء على المعلومات التى تجمعت لديه خلال فترة الأداء السابقة ، ويتوقف نجاح القرارات التقويمية هذه على مدى ما يتمتع به المدرب من خبرات وعلم وقدرة على التحليل والتركيب .
فالمنافسة تعتبر تقويماً فردياً لكل لاعب على حده لقدراته فى تحقيق الواجبات المحددة له . ومن هنا يتضح أن المنافسة الرياضية هى أفضل وسيلة تقويمية حقيقية نتعرف من خلالها على القدرات والاستعدادات للاعبين والفريق والمدرب فى تحقيق الأهداف المحددة لكل منهم .
والمنافسة بما تتضمنه من عوامل مختلفة متداخلة تؤثر كل منها فى الآخر وتتأثر به سواء العوامل الشخصية والموقفية (فى الملعب) أو المنافس أو أداء اللاعبين أو الجمهور ، بالإضافة إلى التحكيم ؛ تعتبر فى الحقيقة عملية تقويمية شاملة لما يسمى بالفورمة الرياضية ، حيث أن الفورمة الرياضى تشير إلى الحالة المثلى للاعب / الفريق فى فترة معينة .
مما سبق يمكن القول أن التقويم بوسائله المختلفة (الاختبارات ـ القياسات ـ تدريبات المتابعة .. الخ) هو الدعامة الرئيسية للتعرف على مدى التطور والتقدم لمستوى الأداء ؛ حيث يعد التقويم عملية ملازمة لجميع مراحل التدريب حتى صار جزءاً لا يتجزأ من النظم والبرامج التدريبية فى المجال الرياضى ، حيث لا يمكن الاستدلال على أى تقدم يتم إحرازه أو تحقيقه دون الاستناد إلى برامج تقويم مستوى الإنجاز حتى يمكن الكشف عن النقاط الإيجابية لتدعيمها والحرص على تطويرها ، وكذلك النقاط السلبية لتحديد أسبابها وتحديد طرق وأساليب علاجها . (5: 371 – 374).
تحليل المباراة فى الألعاب الجماعية :
ماهية تحليل المباراة وأهميته :
ونقصد بتقوم أداء اللاعبين أن نتتبع أداء كل لاعب على حده خلال التدريب أو المباراة ، وذلك من خلال أداء المهارات الأساسية للعب سواء الدفاعية أو الهجومية ، أو من خلال تنفيذ الجوانب أو المهام الخططية أيضاً سواء الدفاعية أو الهجومية ، ونظام تحليل المباراة لا يستخدمه المدرب لتقويم أداء لاعبيه أو فريقه فقط بل يستخدم أيضاً فى تتبع وتقويم أداء لاعبى الفريق المنافس حتى يستطيع التعرف على نقاط القوة والضعف فيها ، بما يساعده على بناء الخطط المضادة التى تعتمد على استغلال ثغرات الفرق المنافسة ، والتأكيد على نقاط القوة فى الجوانب التى يقوم بتدريبها ، وهذا يؤدى إلى تقنين الخطط والمباراة ببراعة فى ضوء دراسة موضوعية لمستوى اللاعبين والفرق المنافسة .
فأسلوب تحليل المباراة يعد أحد طرق وأساليب القياس ؛ حيث يمكن عن طريقه جمع ملاحظات ومعلومات كمية عن أداء اللاعبين والفرق ومستوياتهم ، وتقدر هذه المستويات تقديراً كمياً وفق إطار معين من المقاييس المدرجة ، أى مقارنة اللاعب بغيره من اللاعبين ، وأيضاً مقارنة الفريق ككل بالفرق الأخرى ، خاصة التى يتنافس معها.(5: 374-376) .

ولتقويم الأداءات الدفاعية أو الهجومية للاعب فى المباراة (مباراة واحدة) تستخدم المعادلة : مثال :
- نسبة نجاح الأداء الدفاعى للاعب فى المباراة =
مجموع الأداء الدفاعى الفاشل للاعب فى المباراة
+ (2 × مجموع الأداء الدفاعى الناجح للاعب فى المباراة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ × 100
مجموع الأداء الدفاعى الفاشل للفريق فى المباراة
+ (2 × مجموع الأداء الدفاعى الناجح للفريق فى المباراة)

- نسبة فشل الأداء الدفاعى للاعب فى المباراة
مجموع الأداء الدفاعى الناجح للاعب فى المباراة
+ (2 × مجموع الأداء الدفاعى الفاشل للاعب فى المباراة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ × 100
مجموع الأداء الدفاعى الناجح للفريق فى المباراة
+ (2 × مجموع الأداء الدفاعى الفاشل للفريق فى المباراة)

ونفس المعادلات تستخدم أيضاً للتعرف على نسب نجاح الأداء الهجومى للاعب فى المباراة ؛ ولكن يستبدل الأداء الهجومى للاعب بدلاً من الأداء الدفاعى.
ولتقويم الأداء الدفاعى للاعب فى مجموع مباريات (دورة ، بطولة ، .. الخ) تستخدم نفس المعادلات السابقة ولكن من خلال حساب ما يلى :