3- التغيير في اتجاهات الجرعة التدريبية :
تختلف اتجاهات الجرعات التدريبية من حيث تأثيرها المركز لتحقيق تنمية صفة بدنية معينة كالقوة أو السرعة وغيرها , ومن المعروف أن الجرعات ذات الاتجاه الواحد تؤدي إلى تركيز التأثير الفسيولوجي لها أكثر من الجرعات ذات الاتجاه المتعدد , لذلك فإن ترتيب جرعات التدريب خلال دورة الحمل الأسبوعية إذا لم يراع فيه التغيير في اتجاهات تأثير هذه الجرعات يمكن أن يؤدي إلى سرعة وصول الرياضي إلى مرحلة الإجهاد.
نموذج لاختلاف اتجاهات جرعات التدريب على مدار أيام الجرعة الصغرى
4- ملاءمة توزيع الجرعات تبعاً للإيقاع الحيوي :
من المعروف أن وظائف جسم الإنسان لا تعمل بمستوى واحد , ولكنها تتذبذب ما بين الارتفاع والانخفاض وهو ما يطلق عليه ( الإيقاع الحيوي) , ويتم ذلك على عدة مستويات زمنية تبدأ من مستوى اليوم الواحد ثم لعدة أيام , وعلى مدار الشهر حتى السنة الكاملة , وهناك أيضاً ارتفاع وانخفاض للكفاءة الوظيفية يلاحظ على فترات زمنية قصيرة تتراوح ما بين 6 – 8 - 10 – 12 يوماً , ولذلك فإن طول الدورة الصغرى يجب أن يتمشى مع هذا الإيقاع الحيوي الطبيعي , ولذلك فإن استخدام فترة الأسبوع يتماشى مع التغيرات الإيقاعية الحيوية.
5- مراعاة الظروف الخارجية للعمل أو الدراسة :
يتطلب توزيع الأحمال التدريبية والجرعات المختلفة خلال الدورة الصغرى مراعاة الأحمال الخارجية التي يتعرض لها الرياضي وتضيف عبئاً آخر يضاف إلى عبء التدريب , مثل ظروف العمل وظروف الدراسة وفترات الامتحانات بحيث يتم التنسيق والتوافق بين كل من الحملين ( الحمل الخاص بالتدريب والحمل الخارجي الناتج عن تعرض الرياضي لظروف الدراسة أو العمل ) والتي قد تؤثر على ساعات نومه أو راحته من عناء الأحمال التدريبية.
6- موقع الدورة الصغرى ضمن فترات الموسم التدريبي :
من الطبيعي أن توزيع الجرعات التدريبية خلال دورة الحمل الصغرى في فترات الإعداد العام بشكل يختلف عنه في فترة الإعداد الخاص أو المنافسة أو فترة ما قبل المنافسة حيث يتأثر تشكيل الدورة بموقعها خلال فترات التدريب المختلفة على مدار الموسم التدريبي.
7- العلاقة بين حجم وشدة الحمل على مدار الدورة الصغرى :
بناء على العلاقة العكسية بين الشدة والحجم فإن تطبيق ذلك على مدار أيام الدورة الصغرى يتطلب مراعاة مبدأ التموج العكسي بين تغيرات الشدة والحجم على مدار الدورة , بمعنى أنه كلما ارتفع مستوى شدة الحمل انخفض الحجم .
وعلى العكس من ذلك فعند ارتفاع الحج تنخفض الشدة , ويمكن أن يظهر ذلك في شكل صعود وهبوط موجات تغيرات الحمل بالنسبة للحجم وعكس هذه الموجات بالنسبة للشدة. ( 1 : 285 – 290 ).
توزيع الأهداف التدريبية على جرعات التدريب خلال دورات الحمل الصغرى
( ميكروسيكل ) عن بلاتونف 1980
أيام الأسبوع دورة تمهيدية دورة أساسية دورة استعادة الشفاء
الأهداف التدريبية درجة الحمل الأهداف التدريبية درجة الحمل الأهداف التدريبية درجة الحمل
الأول تنمية القوة المميزة بالسرعة الأقصى تنمية التحمل الخاص أقل من الأقصى متعدد الاتجاه على التوالي متوسط
الثاني تنمية التحمل الهوائي أقل من الأقصى تنمية التحمل الهوائي أقل من الأقصى تنمية التحمل الهوائي متوسط
الثالث تنمية السرعة متوسط متعدد الاتجاه على التوالي متوسط تنمية السرعة الأقصى
الرابع متعدد الاتجاه على التوالي الأقصى تنمية السرعة أقل من الأقصى متعدد الاتجاه على التوالي منخفض
الخامس متعدد الاتجاه لتنمية
السرعة والتحمل
اللاهوائي على التوازي أقل من الأقصى متعدد الاتجاه لتنمية
الإمكانات اللاهوائية و الهوائية أقل من الأقصى متعدد الاتجاه على التوالي متوسط
السادس تنمية الإمكانات الهوائية منخفض تنمية الإمكانات الهوائية الأقصى متعدد الاتجاه على التوالي منخفض
السابع راحة ـــــ منافسة تجريبية متوسط راحة ــــــ
أسس تشكيل الدورات التدريبية الصغرى :
يرى بسطويسي أحمد ( 1999م ) أن أسس تشكيل الدورات التدريبية الصغرى هي :
1- ارتباط الدورة الصغرى بالدورة المتوسطة , حيث تتكون كل دورة متوسطة من عدد من الدورات الصغرى لكل منها وظيفة وغرض يجب أن تؤديه وتحققه في إطار هدف الدورة التدريبية المتوسطة.
2- اختلاف محتوى وطرق وأساليب التدريب الخاص بكل دورة باختلاف الهدف التي يجب أن تحققه في ل مرحلة وموسم تدريبي فموسم الإعداد تستخدم فيه الدوائر التدريبية الصغرى طريقة الحمل المستمر بأساليبه المعروفة سواء لتحسين التحمل العام والخاص , بالإضافة إلى تحمل كل من القوة والسرعة , وموسم المسابقات تستخدم فيه طرق التدريب الفتري بنوعيه والتكراري ذي الشدة القصوى وأساليبهم المعروفة وهذا على سبيل المثال.
3- ارتباط تشكيل الوحدات التدريبية الصغرى , بهدف كل وحدة من حيث كونها وحدة تعليمية أو تدريبية أو تعليمية تدريبية أو تقويمية أو استشفائية , ولكل منها تشكيل ومحتوى تدريبي خاص بها , فالوحدة التعليمية تتميز بحمل تدريبي منخفض, وذلك بخلاف الوحدات التعليمية التدريبية أو التدريبية والتي تشكل مكونات أحمالها حسب هدف كل وحدة.
4- ملاحظة العلاقة المتبادلة بين مكونات حمل التدريب والحالة الوظيفية للاعب من ناحية ومستواه البدني والمهاري من ناحية أخرى , وذلك من دورة تدريبية صغرى لأخرى والتي تحددها مقدرة اللاعب على مجابهة حمل التدريب في كل وحدة حتى ظهور التعب ومقدرته العودة إلى التعويض الزائد بعد مرحلة الاستشفاء , وبذلك يراعى أن تبدأ الدورة الصغرى بوحدات ذات شدة حمل مرتفع نسبياً للوصول حتى ظهور التعب , يتبعها وحدات استشفائية بحمل منخفض نسبي لإزالة مسببات التعب.
5- يتأثر تشكيل الدورات التدريبية الصغرى بكل من نوع النشاط الممارس وعدد الوحدات التدريبية داخل كل وحدة صغرى ومدى تأثير ذلك على مستوى اللاعب وأدائه .
6- يراعى عند تشكيل التدريب للدورات التدريبية الصغرى تطبيق مبدأ تموجية حمل التدريب بحيث لا تتكرر توالي جرعات ذات شدة عالية , إلا في حالات تستدعي ذلك , كحالات الوصول إلى الفورمة الرياضية للاعبي المستويات العليا , وكذلك عند إعطاء جرعات منخفضة متوالية عند حالات الاستشفاء , وبذلك يجب أن يكون حمل التدريب تموجياً وليس على وتيرة واحدة.
7- ملاحظة العلاقة بين تعلم مهارات رياضية جديدة وحالة اللاعب البدنية والوظيفية والتي تظهر من خلال تشكيل الوحدات التدريبية الصغرى بحيث يسبق الوحدات التعليمية للمهارات المختلفة , وحدات تدريبية للقدرات البدنية الخاصة وذات شدة أقل من القصوى وحتى يتمكن اللاعب من استيعاب المهارة الجديدة وإمكانية السيطرة عليها وهو في حالة استشفاء تام.
8- من منطلق الفردية في التدريب , فلكل لاعب تشكيل خاص في وحداته.
ويرى عصام عبد الخالق ( 2003م ) أنه يجب توالي توزيع الحمل على الأيام بحيث يجب إتباع الآتي :
1- دراسة النواحي الفنية وتحسين مستوى أدائها بالحمل الخفيف والمتوسط.
2- تطوير أداء المستوى الفني بالحمل العالي.
3- تنمية السرعة في ظروف العمل لزمن قصير.
4- تنمية السرعة في ظروف العمل المستمر ( لزمن طويل ).
5- تنمية القوة العضلية في حدود المقدرة للرياضيين من 60 – 80%.
6- تنمية القوة في ظروف العمل بالشدة الخفيفة والمتوسطة لمقدرة الرياضيين.
7- تنمية تحمل القوة في ظروف العمل بالشدة المتوسطة لقدرة الرياضي.
8- تنمية تحمل القوة في ظروف متطلبات العمل العالية وبالحد الأقصى للقدرة.
9- تنمية التحمل في العمل بالحد الأقصى لقدرة الرياضيين.
10- تنمية التحمل في العمل بالقدر المتوسط لقدرة الرياضيين.
وزيادة العمل خلال الأسبوع الواحد في أغلب الأحيان يتغير بموجتين للتدرج في زيادة الحمل خلال أربع أيام إلى أن تصل موجة الحمل إلى حد قريب من الحد الأقصى.( 6 : 277 ).
خصائص خطة أسبوعية على أساس التدريب مرتين في اليوم :
نتناول فيما يلي نموذجاً للتدريب الأسبوعي بواقع جرعتين تدريبيتين في اليوم من السبت حتى الأربعاء ثم جرعة واحدة يوم الخميس . يوجد طريقتان عامتان لاستخدام طرق التدريب المختلفة خلال الأسبوع بما يسمح بتوفير الوقت الملائم لإحلال الجليكوجين في العضلات.
1- الطريقة التبادلية : تعني تناول مجموعة واحدة من التحمل المكثف أو مجموعة لاهوائي طويلة ( السباحة النوعية , نوع السباق ) بحيث تؤدي كل 24 – 36 ساعة.
2- الطريقة الاندماجية: تعني أداء مجموعتين من التحمل المكثف أو العمل اللاهوائي الطويل مع السماح بـ 36 – 48 ساعة لاستعادة الشفاء.
يوضح الجدول التالي الطريقة التبادلية للدورة خلال أسبوع. ويجب وضع تدريب التحمل المكثف , والتدريب اللاهوائي أولاً نظراً لأنه يحتاج إلى كميات أكبر من الجليكوجين في العضلات مقارنة بأنماط التكرارات الأخرى. لذلك يتضح أن مجموعات التحمل المكثف وضعت أيام السبت بعد الظهر , الاثنين صباحاً والثلاثاء بعد الظهر. كذلك مجموعة واحدة للعمل اللاهوائي الطويل ( نوعية السباق ) وضعت في صباح يوم الخميس حيث إن السباح يحصل على راحة يوماً ونصف يوم وذلك يسمح على الأقل بـ 36 ساعة لاستعادة الجليكوجين في العضلات.
الطريقة التبادلية للخطة الأسبوعية عندما تستخدم جرعتين تدريب في اليوم
السبت الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس
صباحاً تحمل أساسي
سرعة تحمل أساسي تحمل مكثف تحمل مكثف تحمل أساسي
سرعة نوعية السباق
مساءاً تحمل مكثف تحمل أساسي
سرعة تحمل أساسي
سرعة تحمل أساسي تحمل أساسي
نوع السباق
ومن ناحية أخرى يوضح الجدول التالي الطريقة الاندماجية لدورة التدريب في الأسبوع . حيث يتضح في هذه الطريقة وضع مجموعات التحمل المكثف ومجموعات نوعية السباق في جرعتين متتاليتين , ثم يمنح السباح من 36 – 48 ساعة لإحلال الجليكوجين في العضلات.
لقد وضعت مجموعات التحمل المكثف ونوعية السباق في جرعات الست صباحاً ومساءاً على التوالي , وفي جرعة الاثنين مساءاً والثلاثاء صباحاً , وفي الأربعاء مساءاً والخميس صباحاً. كذلك فإن تدريب السرعة قد وضع جرعات الأحد والثلاثاء والأربعاء مساءاً , بينما تدريب التحمل الأساسي وضع في جرعات تدريب الأحد صباحاً ومساءاً , والاثنين والأربعاء صباحاً والثلاثاء مساءاً .
ومما هو جدير بالذكر أن هناك الكثير من الطرق التي يمكن أن تستخدم لتصميم دورة التدريب الأسبوعية . إنه ليس من الصعوبة تطوير العديد من خطط الأسبوع من خلال استخدام القاعدتين الأساسيتين التي سبق الإشارة لهما.
الطريقة الاندماجية للخطة الأسبوعية عندما تستخدم جرعتين تدريبيتين في اليوم
السبت الأحد الاثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس
صباحاً تحمل مكثف تحمل أساسي تحمل أساسي نوعية السباق تحمل أساسي
سرعة نوعية السباق
مساءاً تحمل مكثف تحمل أساسي
سرعة تحمل مكثف تحمل أساسي
سرعة سرعة
تحمل مكثفة
وربما يكون من المناسب أن نقدم هنا بعض النماذج المقترحة التي يمكن أن يسترشد بها المدرب عند تخطيط البرنامج التدريبي الأسبوعي بواقع مرتين في اليوم خلال مراحل التدريب. ( 2 : 94 – 96 ).