1- مفهوم التدريب الرياضي:
هناك إطاراً عاماً يحدد مسار التدريب الرياضي لتحقيق زيادة كفاءة الفرد واستعداداته للوصول إلى أعلى المستويات في النشاط الرياضي الممارس.
ويمكن تقديم التعريف الإجرائي للتدريب الرياضي بأنه:
" عملية تربوية مخططة مبنية على الأسس العلمية والقواعد التربوية بهدف الوصول بالفرد إلى أعلى مستوى ممكن في النشاط الرياضي الممارس وذلك بتنمية قدرات الفرد البدنية ومهاراته الحركية وإمكاناته الخططية وقدراته العقلية وكذلك زيادة الدوافع النفسية وتطوير سماته الشخصية والإرادية ".
2- أهمية التدريب الرياضي للفرد والمجتمع:
1- ارتباط الرياضة بالسياسة إذا أصبحت للمنافسة الرياضية مكانتها في دول العالم.
2- أصبح الفوز بالمنافسة الرياضية نتيجة الأبحاث والتجارب والخبرات العلمية والعملية.
3- اهتمت الدول بتبادل المعلومات وإقامة المؤتمرات الرياضية بغرض تحقيق سلامة اللاعبين والسمو بالرياضة.
4- أصبح مزاولة الفرد للنشاط الرياضي ضرورة من ضروريات الحياة الحديثة نتيجة التطوير التكنولوجي.
5- يساعد ممارسة التدريب الرياضي على خلق قاعدة عريضة من الشباب الرياضي للارتفاع بمستواه واكتشاف المواهب ذات الاستعداد الرياضي للوصول إلى المستويات العالمية في المجال الرياضي.
6- يساهم التدريب الرياضي في عمليات التكيف النفسي للفرد كعضو في المجتمع فيعمل على تلاقي متطلبات الفرد مع إمكانيات المجتمع.
7- يعمل التدريب الرياضي على تحسين الحالة الصحية للفرد.
8- يؤدي التدريب الرياضي إلى رفع الكفاءة الوظيفية وتطوير مستوى القدرات البدنية والحركية للفرد لرفع كفاءته الإنتاجية.
9- يساعد التدريب الرياضي على إعلاء قيم الولاء للمجتمع وتحمل المسئولية كما يؤدي إلى رفع قيمة الاستعداد للدفاع عن الوطن.
10- يساهم التدريب الرياضي في تحكم الرياضي في تعبيراته الانفعالية.
11- إعداد الرياضيين للقيام بالتدريب بمفردهم وبالتالي يمكن أن تصبح عملية التدريب فيما بعد مهنة للكسب لهم.
3- خطط الإعداد في المجال الرياضي:
أولاً: خطط الإعداد طويل المدى:
وغالباً ما تستغرق من 8 : 15 سنة تبدأ من عملية الممارسة الأولية للعبة الرياضية حتى الوصول إلى أفضل المستويات الرياضية العالية بالنسبة للاعب أو الفريق.
- مراحل خطط الإعداد طويل المدى:
1- مرحلة بداية الإعداد. 2- مرحلة الإعداد التمهيدي الأساسي.
3- مرحلة الإعداد التخصصي. 4- مرحلة تحقيق الحد الأقصى.
5- مرحلة الاحتفاظ بالمستوى العالي.
ثانياً: خطط الإعداد للبطولات الرياضية :
وتتراوح هذه الخطة ما بين ( 2 : 4 ) سنوات استعداداً للبطولة الرياضية مثل البطولات الإقليمية والأولمبية والعالمية وغالباً ما تكون خطط فترية مرحلية تشتمل على خطة سنوية لتحقيق الهدف النهائي المتوقع.
- مراحل التخطيط للبطولات الرياضية:
1- دراسة وتحليل مستوى اللاعبين والفريق. 2- تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها.
3- التخطيط للواجبات الأساسية للتدريب. 4- تحديد الأسس الجوهرية لعملية التدريب.
ثالثاً: الخطط السنوية :
وهي خطط قصيرة المدى إذ أنها أهم دعائم الإعداد الرياضي نظراً لأن الموسم الرياضي يشكل دورة زمنية مغلقة تقع خلالها فترة المنافسات.
وهنا يتم تقسيم فترات التدريب في غضون الخطة السنوية إلى ثلاث فترات هي:
أ- فترة الإعداد. ب- فترة المنافسات. ج- الفترة الانتقالية.
( 6 : 32 – 46 )
4- تخطيط الموسم التدريبي:
يمكن تعريف تخطيط الموسم التدريبي بأنه:
" تقسيم الموسم إلى فترات تدريبية متعاقبة لكل منها أهدافها للوصول باللاعبين إلى أعلى مستوياتهم البدنية والفنية والنفسية والذهنية في الوقت الذي يجب أن يكونوا فيه في أعلى فورمه رياضية لهم مع تجنب مشاكل التدريب الزائد " ويمكن تقسيم الموسم إلى أربعة فترات رئيسية هي:
1- فترة التأسيس Foundation Period
2- فترة الإعداد Prepration Period
3- فترة ما قبل المنافسة Pre-competition Period
4- فترة المنافسة Competition Period
أولاً: فترة التأسيس (زيادة حجم العضلات) : Foundation Period
فترة التأسيس هي فترة بناء الأساس البدني وهي أساس الانطلاق للنشاط المتزايد الشدة وهي تمثل قاعدة هرم تدريب القوة وتبدأ هذه الفترة بالتعرف على نقاط الضعف باستخدام الاختبارات والقياسات البدنية المختلفة بالإضافة إلى الملاحظة الشخصية وهذه الفترة المبكرة من التدريب سوف تهيئ الرياضي لتنمية القوة والقدرة بكيفية وشدة عالية بالإضافة إلى أنه بإنقاص الوزن الزائد من الدهن وزيادة وزن العضلات فإن إمكانية التقدم تزيد وتتطور . ويتم التدريب باستخدام التمرينات العامة التي تهدف إلى التنمية الشاملة المتوازنة لكل أجزاء الجسم.
ثانياً: فترة الإعداد ( تنمية القوة الأساسية ) : Prepration Period
فترة الإعداد هي التالية لفترة التأسيس وتعد المرحلة الثانية في هرم تدريب القوة وفي بدايتها تزيد كل من الشدة والحجم إلى مستوى متوسط وذلك لتهيئة الجسم للعمل الأكثر شدة في الفترة التالية , وفترة الإعداد تسمى أيضاً بفترة تنمية القوة الأساسية وتهدف إلى تطوير القوة القصوى للمجموعات العضلية العاملة في النشاط الرياضي الممارس , وبالنسبة لأنشطة القوة والقدرة فإن كل مجموعات التمرينات البنائية تؤدي في هذه الفترة من 3 – 5 مجموعات كل مجموعة من 3 – 6 تكرارات (بشدة تتراوح بين 80 – 90% من أقصى ثقل يمكن رفعه لمرة واحدة) مع مراعاة النقص التدريجي في الحجم والزيادة التدريجية في الشدة.
ثالثاً: فترة ما قبل المنافسة (تنمية القوة والقدرة) : Pre-competition Period
في فترة ما قبل المنافسة والتي تسمى بفترة تنمية القوة والقدرة يصل اللاعب إلى قمة القوة والقدرة والصفات البدنية الأخرى , وهي فترة العمل ذو الشدة العالية وفيها تصبح كل التمرينات خاصة جداً باللعبة أو النشاط الرياضي الممارس , ولهذا يتم إلغاء التمرينات المساعدة في هذه الفترة وتزيد الأوزان التي يتدرب بها اللاعب مع أداء التمرينات بأقصى سرعة ممكنة وفي هذه الفترة الحاسمة والتي تعد المرحلة قبل الأخيرة في هرم تدريب القوة تحث زيادات هائلة في القدرة العضلية . وبالنسبة لأنشطة القوة والقدرة يؤدي التدريب من 1 – 5 مجموعات كل مجموعة من 1 – 3 تكرارات ( بشدة قدرها 90 -100% من أقصى ثقل يمكن رفعه لمرة واحدة)
رابعاً: فترة الحفاظ على القوة أثناء الموسم التنافسي : Competition Period
يهدف برامج التدريب في هذه الفترة إلى الحفاظ على القوة السابق اكتسابها خلال الفترات السابقة أو أكبر قدر منها , وبالنسبة للرياضات الجماعية التي يستغرق الموسم التنافسي فيها شهوراً عديدة فإن برنامج الحفاظ على القوة في هذه الفترة يتضمن وحدتان للتدريب أسبوعياً في صالة الأثقال بنظام المجموعات المتعددة بشة عالية بحيث تؤدي التمرينات الأساسية من 3 مجموعات كل مجموعة 3 تكرارات بشدة تتراوح بي 90 – 95% من أقصى ثقل يمكن رفعه لمرة واحدة , بينما تؤدي التمرينات المساعدة من 1 – 3 مجموعات كل مجموعة من 8 – 10 تكرارات بشدة تتراوح بين 80 – 85% من أقصى ثقل يمكن رفعه لمرة واحدة.
( 4 : 235 – 238 )
فترة البطولات:
البطولة Competition ويرى الباحث هنا تعتبر فترة البطولة من أهم مراحل التخطيط الرياضي لوصول اللاعب إلى أعلى مستوى رياضي وأفضل حالته التدريبية وتحقيق الإنجاز عند التنافس وتحقيق الأهداف الموضوعة عند بداية عملية التخطيط الرياضي.
تدريب البطولة: Training Competiton
تعد مرحلة البطولة مرحلة شائكة عندما يكون التدريب التنافسي أساساً من المنافسات نفسها . وهذه المنافسات ذات أهمية كبيرة في تطوير الحالة التدريبية للاعب وأدائه النفسي وتعتبر تقييماً للحالة التدريبية وثبات الأداء والمستوى.
المنافسات الرئيسية:
تعتبر إعداد نهائي لمنافسات الكبرى حيث أنها ذروة التنافس وفقاً لطبيعة اللعبة فإننا نشير إلى أنه يمكن الوصول إلى ذروتين أو أكثر من أربع مرات يستطيع أن يصل فيها اللاعب أعلى ذروة الأداء حتى الألعاب العنيفة التي تحتوي على عنصر فني بصورة عالية جداً.
( 7 : 383 – 384 )
5- الحالة الرياضية :
يهدف التدريب الرياضي إلى تحقيق مستوى عالي من الإنجاز في النشاط الرياضي التخصصي , ويتم ذلك برفع مستوى الحالة التدريبية أو الرياضية للاعب , فالحالة التدريبية مصطلح يعبر عن قدرات الرياضي جميعها ويدل على مدى استعداد وكفاءة عمل أجهزة الجسم في التدريب والمنافسات.
ويطلق مصطلح الفورمة الرياضية في كثير من الأحيان على الحالة التدريبية إلا أن الحالة التدريبية قد تعبر عن حالة الرياضي الفعلية والتي يكون عليها خلال أي وقت بينما تشير الفورمة إلى حالة رياضية مثالية عالية غير ثابتة تظهر لفترات وتتضح من خلال الأداء الممتاز للمجهود وتختلف في المستوى في كل مرحلة من مراحل (العمر) التطور الرياضي.
المكونات الأساسية للحالة التدريبية (الحالة الرياضية):
إن حالة الرياضي التدريبية تتوقف على درجة تطور مكوناتها , فكلما ارتفع مستوى هذه المكونات كلما ارتفع المستوى وهنا يجب مراعاة التناسق بين درجة تنمية وتطوير هذه المكونات طبقاً لمتطلبات المنافسة حتى يمكن بلوغ الفورمة الرياضية , حيث تتركب الحالة التدريبية من:
أ- الحالة البدنية.
ب- الحالة المهارية.
ج- الحالة الخططية.
د- الحالة الفكرية والنفسية.
تطوير الحالة الرياضية:
يتم تطوير مستوى الحالة الرياضية والحفاظ عليها طوال عمليات التدريب من خلال الإعداد البدني و المهاري والخططي والنفسي باستخدام التمرينات المتنوعة ذات الاتجاهات المختلفة , والتي يتحدد نوعها وشكلها وخصائصها طبقاً لفترات التدريب ونوعه . وقد تأخذ الأشكال التالية:
- تمرينات بدنية (عامة – خاصة)
- تمرينات مهارية (فردية – جماعية)
- تمرينات خططية (فردية – جماعية)
- تمرينات المنافسات..
ولكل من هذه التمرينات وظيفتها ومكانها المحدد حيث تختلف نسبة هذه التمرينات من حيث الكم والكيف في كل فترة من فترات الإعداد خلال الموسم التدريبي أثناء الإعداد البدني أو الإعداد المهاري والخططي.